يُقال : "أعلى درجات الجهل, هي أن ترفض فكرة لا تعرف عنها أي شيء"
معظم أسباب رفضي للأشياء هو جهلي بها, سواءً الجهل بماهيتها أو العواقب الناتجة عنها. يراودني القلق من "ماذا بعد؟!" واستمر برفض الفرص أو خوض التجارب الجديدة خشية الإخفاق فيها.
لي ما يقارب السنتين وأنا أفكر بخوض تجربة عمل جديدة ومتخوفة جداً من هذا الإقدام. أكبر أسباب خوفي وقلقي هو الفشل وأقلها عدم الكمال في ما سأنجزه. السعي للكمال عثرة كبيرة في طريق حياتي العملية الخاصة. الاهتمام بالنتيجة قبل الخوض في الفعل, التفكير الزائد عن الحد. كلها أسباب تصنع أبواباً ضخمة أمام فرص الحياة المتاحة أمامي.
ولا أنسى فكرة التدوين الصوتي والتي بدأتها بشكل شخصي قبل ثلاث سنوات ثم توقفت عنها لأنني لست راضية عن نبرات صوتي ولا توقفات التفكير أو التنفس أثناء التسجيل.
لي صديقة لطيفة جداً تلّح علي دائماً بالإقدام على هذه الخطوة وهي لا تعلم أن المذكرات الصوتية بهاتفي المحمول تحتوي على أكثر من ثلاثون تدوينة صوتية مابين تجارب إلقاء أو أحاديث نفس وانتهاءً بطرح بعض الأفكار العامة (الطرح مني ولي)
ومن هذا المنبر أقر واعترف أنني عدوة نفسي وأكبر عثرة لذاتي, وجهلي الرئيسي هو رفضي للأفكار التي لا أعرف عنها شيئاً كما يقولون :)
