الأربعاء، 8 يوليو 2020

الجاهل عدو نفسه || اعترافات ~



يُقال : "أعلى درجات الجهل, هي أن ترفض فكرة لا تعرف عنها أي شيء"

معظم أسباب رفضي للأشياء هو جهلي بها, سواءً الجهل بماهيتها أو العواقب الناتجة عنها. يراودني القلق من "ماذا بعد؟!" واستمر برفض الفرص أو خوض التجارب الجديدة خشية الإخفاق فيها.
لي ما يقارب السنتين وأنا أفكر بخوض تجربة عمل جديدة ومتخوفة جداً من هذا الإقدام. أكبر أسباب خوفي وقلقي هو الفشل وأقلها عدم الكمال في ما سأنجزه. السعي للكمال عثرة كبيرة في طريق حياتي العملية الخاصة. الاهتمام بالنتيجة قبل الخوض في الفعل, التفكير الزائد عن الحد. كلها أسباب تصنع أبواباً ضخمة أمام فرص الحياة المتاحة أمامي.

ولا أنسى فكرة التدوين الصوتي والتي بدأتها بشكل شخصي قبل ثلاث سنوات ثم توقفت عنها لأنني لست راضية عن نبرات صوتي ولا توقفات التفكير أو التنفس أثناء التسجيل.
لي صديقة لطيفة جداً تلّح علي دائماً بالإقدام على هذه الخطوة وهي لا تعلم أن المذكرات الصوتية بهاتفي المحمول تحتوي على أكثر من ثلاثون تدوينة صوتية مابين تجارب إلقاء أو أحاديث نفس وانتهاءً بطرح بعض الأفكار العامة (الطرح مني ولي)

ومن هذا المنبر أقر واعترف أنني عدوة نفسي وأكبر عثرة لذاتي, وجهلي الرئيسي هو رفضي للأفكار التي لا أعرف عنها شيئاً كما يقولون :) 


الخميس، 16 أبريل 2020

لماذا (عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ) ؟!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما قررت فجأة فتح هذه المدونة كنت متحيرة في الاسم الذي أضعه لها. خاصة أن الأسماء والعناوين ذات أهمية كبرى عندي, ووسيلة الجذب الأهم بالنسبة لي.
وبينما كنت أقوم بإنشاء المدونة كان عقلي يدور باحثاً عن اسم ما .. وأريد شيئاً له وقع خاص علي قبل وقعه على الآخرين.
ولأننا في ظل هذه الأزمة وكل شي من حولي يلقي اللوم والنكات على سنة 2020 ومافيها من ويلات ومصائب باعتقادهم! فكرت أن لكل شيء يقدره الله في هذا الكون إنما لرحمة وإن كانت باطنة لا تُرى. وبما أن السنة والعام يختلفون لغوياً حيث أن السنة تطلق على الجدب والشر, والعام يطلق على الخير والعطاء والنماء. وكما ورد في قصة سيدنا يوسف عليه السلام بالقرآن الكريم  (تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا) وهنا أمر بالعمل في السبع السنوات كالمعتاد والإبقاء على المحصول ولا يستهلك منه إلا القليل لأن هناك (سَبْعٌ شِدَادٌ) بعدها قادمة من القحط والجوع. ثم (عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ) لما فيه من خير وغيث ورحمة من الله.

لذلك سنة الـ2020 هذه بإذن الله قادم بعدها أعوام من اللطف والرحمة من الله وعباده. وتقديم فأل الخير أفضل من فأل الشر والتطير وكما ورد في الأُثر مرفوعاً (القدر موكل بالمنطق) وفي رواية (البلاء موكل بالمنطق)
ونعود لاسم المدونة التي قررت أن تكون عام إغاثة لي قبل أن يكون لغيري. وإني لمتوسمة فيّ ذلك بعون الله وقدرته.

وبما أننا ذكرنا سبب تسمية المدونة نعود أدراجاً للتسمية الأولى وهو اختيار عنوان الرابط. وأيضاً بما أن سيطرة جائحة كورونا علينا فكانت أول فكرة خطرت في رأسي هي اختيار عنوان (كوفيد19) واختصرتها بـ (cov19-year)
هذذا العام يعتبر عاماً مفصلياً في حياتي , بل في حياة 99% من سكان هذه المعمورة. وجلّ ما نرجوه ونبتهل إلى الرحمن الرحيم أن يلطف بحال العباد في كل البلاد .. أنه سميع مجيب الدعاء.

في رعاية الله اترككم ونفسي ()

الأربعاء، 15 أبريل 2020

مشكلة مع الافتتاحيات ..



السلام عليكم

دائماً ما أعاني من إيجاد المقدمة الأنسب لاستفتاح تدوينة أو رسالة 
في مجموعة رسائل بريدية لشخص ما, كنت ولا زلت استفتح رسائلي له بـ:
(صباح/مساء .. الخير يا صديقي .. الساعة الآن ... ص/م)
هذه المقدمة وعندما أبدأ بها رسالتي أجدني وقد سطرت ما يقارب صفحتين أوثلاث لو قمنا بحسبتها على الورق :)

بلغت عدد مكاتباتي تلك حتى هذه اللحظة 230 رسالة بريدية على مدار 3 سنوات ونصف تقريباً
قد أعرض بعض منها في يوم ما .. وقد لا أعرض!

نعود لحديثنا الأساسي , وهو كيفية إيجاد افتتاحية مناسبة لرسالة , تدوينة أو مقالة أو حتى كتاب.
وتزداد صعوبة الافتتاحية عندما تعول عليها أهمية كبرى, كوضع تأثير على قارئها أو متلقيها. وفي الكتب دائماً ما اجد أن المؤلف أو المترجم يستطرد في المقدمة ويأخذ ما يقارب من ربع الكتاب لأجل ذلك.

قبل شهر تقريباً قرأت كتاب لفيكتور هوجو بعنوان (مذكرات محكوم عليه بالإعدام) إصدارمركز المحروسة للنشر
فالمقدمة التي كانت مشتركة بين المترجم والمؤلف وقعت في 30 صفحة تقريباً من أصل 169 صفحة
ولكن لم تكن المقدمة سيئة بل أكاد اقول أنها اضافت للقصة بعداً ومفهوماً أوضح وأكثر اتساعاً حيث أنه تحدث عن عقوبة الإعدام بالمقصلة وموقف هوجو منها واستطرد في مقدمته بحيث يلتبس عليك الأمر فيمن كتبها.

لذلك دائماً المقدمة مهمة بالذات في جذب القارئ للقراءة.. وقبل المقدمة يأتي العنوان. فهناك فرق بين من يعنون رسالته البريدية بشكل عشوائي أو من يجعلها بدون عنوان وهذا ما يزعجني أنا تحديداً :)
ودائماً في مكاتبات العمل الخاصة بي أحرص أن يكون العنوان موضحاً لفحوى البريد المُرسل, وعندما يكون الرسالة شخصية أهتم لاختيار عنوان يجذب المتلقي للقراءة (أعامل الآخرين بالطريقة التي أحب أن أُعامل بها)

أما المقالات أو التدوينات فأنا اتهيب الكتابة فيها لأجل اختيار العنوان أو المقدمة الأنسب. وبالرغم أن مدونتي هذه شخصية فإن نصف ما أريد كتابته يموت في مهده قبل النشوء لسبب التخوف من اختيار مقدمة غبية. وهذا هو الغباء بحد ذاته :)
فأنا هنا قبل أن انتظر محاكمة الآخرين أضع نفسي أمام نفسي على مقصلة هوجو في روايته وأفصل رأس تدوينتي عن جسدها قبل أن تعبر عن رأيها أو تطلق صوتها.

مشكلة أخيرة أعانيها وهو ختم الرسائل أو التدوينات. كيف أنهي كلامي بحيث يكون واضحاً حاسماً نهائياً (اذكر أنني بعثت رسالة في أحدى المرات لأحد الأصدقاء بحيث أنه اعتقد ان جزءاً منها مختفياً لأنني توقفت فجأة عن الكتابة وأرسلت بدون خاتمة)
ولا زلت من وقت لآخر أعيد قراءة تلك الرسالة وأفكر ان التوقف المفاجئ أحياناً يكون صفة محمودة لأنه يحفظ لك بقيةً من ماء وجهك :)

وحتى هنا نتوقف عن الكتابة إلى لقاء آخر ()

السبت، 11 أبريل 2020

أرق! أو حديث نفس؟


يقول نيتشه (أنا ونفسي في حديث عميق دائم)



بعض الليالي أُصاب بحالة أرق لا معنى لها. حالة من التفكير المشوش واضطراب المشاعر بدون أي مسببات. وإن حاولت وبحثت فعلاً لوجدت سبباً قد أكون اغفلته بقصد مني أو بغير قصد.

أحياناً صورة، أغنية أو مقطع موسيقي، ذكرى سحيقة جداً
وحتى قد يكون السبب رائحة شممتها واستحثت شيئاً ما بداخلي وتفاعل معها عقلي وقلبي وأدى ذلك لاضطراب غير مفهوم ينتج عنه الأرق والسهاد.

حاولت مرات كُثر أن اتتبع أفكاري وأحللها وذلك في سبيل تفكيكها والسيطرة عليها قدر الإمكان. ومع ذلك استسلم أمام قدرة عقلي على الإفلات مني، أو هو عدم فهم مني لنفسي!

ساعة كاملة اتقلب على الفراش لم استطع النوم وكأن المتنبي يصفني عندما قال: (على قلقٍ، كأن الريح تحتي) 
كيف هو قلق الأرق المبهم! هل هو تفكير بأوضاعنا الراهنة، أو خططنا المستقبلية، أو أحلامنا الضائعة.. أو حتى الندم على زمنٍ مضى!
تتحايل على نفسك، تلتمس الأعذار لك ولظروفك على أمل الاقتناع. ولكن من هو القادر على ذلك!

من الأشياء التي حاولتها سابقاً للتنفيس عن أتون أفكاري وطرد ما استطيع طرده منها هو إنشاء حساب مختلف عن حسابي الاعتيادي على إحدى الشبكات الاجتماعية (تويتر مثلاً) 
فعلتها وأنشأت الحساب ومع ذلك لم استطع الكتابة فيه. بالرغم أنه لا أحد سيعرفني من الحساب الجديد، ولم انتبه للشخص الأساسي الذي سيراقبني وهو أنا.
كنت أقف على الحساب كالجلاد الذي ينتظر خطأ أو اعترافاً أو فضفضة لا تليق بالشخص الذي أكونه! وقفت لنفسي بالمرصاد وحكمت على نفسي بالخطأ قبل المحاولة حتى.

والآن هأنذا أقف على رأسي واتتبع كل كلمة وحرف اكتبه هنا هل يناسبني أن اكتبه أم لا.

تقول آنا غافالدا:
(أنا لم أمنح نفسي ذلك الحق، لم أمنح نفسي أيّ حق. لم أمنح نفسي سوى الواجبات)





الخميس، 9 أبريل 2020

على سبيل الذكريات


صباح الخير

اعتقد ان الكثير على علم بالقناة الجديدة التي بادرت بفتحها هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي 
(قناة ذكريات)
والتي افتتحت للمواطن وكل من له ذاكرة طويلة الأمد بالتلفزيون السعودي كترفيه في ظل هذه الأزمة وبقاء الناس في منازلهم تماشياً مع حظر التجول.

حاولت جاهدة مع أخي حتى استطعنا اظهارها على الرسيفر. لأني وحتى هذه اللحظة لست مقتنعة بالشاشات الذكية او البث المباشر من اليوتيوب. (أنا تقليدية جداً فيما يخص التلفزيون والمشاهدة)

وعلى سيرة الذكريات والتلفزيون وكشخص نشأ على ثلاث قنوات أرضية محدودية البث، فقد كانت كل المواد المعروضة قابلة للمشاهدة. عدا الأخبار ومباريات كرة القدم والفروسية (شقران في المقدمة)

كنا ونحن صغار نتحلق أمام التلفزيون الصغير في انتظار بدء البث. وصلة الدندنة الموسيقية فالسلام الملكي ثم القرآن الكريم وأخيراً المذيع الذي يقدم تقريراً عن برامج اليوم ونحن نتعارك فيما بيننا كلاً يريد أن يثبت ان المذيع ينظر له فقط. بل كنا ننتقل من زاوية لأخرى حتى نثبت صحة كلامنا.

كانت أفلام الكرتون المعروضة إما تناقش اخلاقيات أو تعرض عملاً فنياً خالداً سواء أدبياً أو سمعياً. وفي الحقيقة أنسب ذائقتي الموسيقية الحالية لما كنت اسمعه في صغري.

لا أنسى حلقة من حلقات اللي تنتجها شركة يونيفرسال انترناشونال لأحدى شخصياتها .. وقتها اتخذ وضعية تقليدية لإحدى المنحوتات، وبقت تلك الصورة في ذاكرتي حتى عرفت وبعدما كبرت انها منحوتة (المفكر The Thinker) 

وأما السيمفونيات والأوبراليات فحدث ولا حرج! 
الدانوب الأزرق الجميل لشتراوس، حلاق اشبيلية لروسيني، زواج فيغارو لموتزارت .. وغيرهم الكثير.

قناتين أو ثلاث وتفي بمتطلبات الأسرة كبيرها وصغيرها. تعرض لهم الترفيه والعلم والتشويق. والآن قنوات بالآلاف لاعد لها ولاحصر تقدم بالمجان. ومع ذلك يشتركون بمبالغ في شبكات الترفيه المختلفة ناهيك عن اليوتيوب والمواقع التي تعرض الأفلام والمسلسلات بلا انتهاء. أصبح العرض أكثر من الطلب.

أعيد وأكرر أنا تقليدية جداً في المشاهدة، انتظر ان تمسك القناة نفسها بزمام الأمر وتعرض لي ما تشاء وأنا علي الاختيار إما المشاهدة أو لا :)


كانت هذه تدوينة من وحي الذكريات ❤
في آمان الله

الأربعاء، 8 أبريل 2020

شيء من اللاشيء



صباح الخير

للتدوين فوائده ومع ذلك بالنسبة لي قد يصبح عائقاً. مثله مثل الكتابة لشخص ما عندما اشعر بالالتزام بالرد. بالرغم أنني أكون في أشد حماستي للرد ثم لا يلبث كل ذلك الحماس أن يثبط وكأنها بالونة مليئة بالهواء ثقبت بفعل فاعل.

هذا أنا الآن, وعندما تحدثت علناً عن قراري للتدوين شعرت بالالتزام وكأن أحدهم سلط مسدساً على جمجمتي :)

عموماً سأحاول تجاهل هذا الأمر. سأتحدث عن يومي البسيط في ظل هذه الأزمة التي نمر بها.

كان من المفترض أن يندرج تحت جدول هذا اليوم إعادة قراءة لواحد من اثنين:
* شرق المتوسط لـ عبدالرحمن منيف 
* حوار بين طفل ساذج وطفل مثقف لـ أحمد بهجت

بالرغم أن مكتبتي تنوء بالكتب التي لم تمس قط إلا ترتيباً أو تصفحاً سريعاً , ومع ذلك اشعر بالرغبة الشديدة لإعادة قراءة بعض كتبي السابقة.

ليلة البارح أعدت قراءة رواية (لائحة رغباتي) لـ غريغوار دولاكور
هذه الرواية التي قرأتها في ما يقارب الخمس ساعات في كلا المرتين!
حقيقةً اعتبرها من الروايات التي مستني داخلياً بالرغم أنني لم أعايش أي مما عايشته جوسلين بطلة الرواية خاصةً الخيانة. ولكن هناك شيئاً ما في طريقة رؤيتها للأمور. واعتقد أنني بعد قراءتي الثانية للرواية قررت افتتاح المدونة وذلك تماشياً مع مدونتها المذكورة في الرواية.


من التي قالت أنها ستتحدث عن يومها البسيط :)
هذه أنا .. استرسل  وأنسى ما كنت بصدد قوله
ولذلك وبما أن الأيام هذه متشابهة فلاحتفظ بفكرة التحدث عن يومي لتدوينة أخرى

في آمان الله

الثلاثاء، 7 أبريل 2020

ما يُشبه الافتتاحية ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً بكم يا أصحاب :)

بدون سابق تفكير .. وبعد سنوات من هجر المدونات والتدوين
قررت افتتاح هذه المدونة لتسجيل ما يدور بخلدي
قد تكون أفكاراً , يوميات , استرجاع للذكريات 
وغير ذلك من أضغاث الحديث

لن أنشر مدونتي في العلن حتى أرى أن كنت أجد لي قدرة للكتابة المتواصلة أم لا 

في رعاية الله ..

الجاهل عدو نفسه || اعترافات ~

يُقال : " أعلى درجات الجهل, هي أن ترفض فكرة لا تعرف عنها أي شيء" معظم أسباب رفضي للأشياء هو جهلي بها, سواءً الجهل بماهيت...