الخميس، 9 أبريل 2020

على سبيل الذكريات


صباح الخير

اعتقد ان الكثير على علم بالقناة الجديدة التي بادرت بفتحها هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي 
(قناة ذكريات)
والتي افتتحت للمواطن وكل من له ذاكرة طويلة الأمد بالتلفزيون السعودي كترفيه في ظل هذه الأزمة وبقاء الناس في منازلهم تماشياً مع حظر التجول.

حاولت جاهدة مع أخي حتى استطعنا اظهارها على الرسيفر. لأني وحتى هذه اللحظة لست مقتنعة بالشاشات الذكية او البث المباشر من اليوتيوب. (أنا تقليدية جداً فيما يخص التلفزيون والمشاهدة)

وعلى سيرة الذكريات والتلفزيون وكشخص نشأ على ثلاث قنوات أرضية محدودية البث، فقد كانت كل المواد المعروضة قابلة للمشاهدة. عدا الأخبار ومباريات كرة القدم والفروسية (شقران في المقدمة)

كنا ونحن صغار نتحلق أمام التلفزيون الصغير في انتظار بدء البث. وصلة الدندنة الموسيقية فالسلام الملكي ثم القرآن الكريم وأخيراً المذيع الذي يقدم تقريراً عن برامج اليوم ونحن نتعارك فيما بيننا كلاً يريد أن يثبت ان المذيع ينظر له فقط. بل كنا ننتقل من زاوية لأخرى حتى نثبت صحة كلامنا.

كانت أفلام الكرتون المعروضة إما تناقش اخلاقيات أو تعرض عملاً فنياً خالداً سواء أدبياً أو سمعياً. وفي الحقيقة أنسب ذائقتي الموسيقية الحالية لما كنت اسمعه في صغري.

لا أنسى حلقة من حلقات اللي تنتجها شركة يونيفرسال انترناشونال لأحدى شخصياتها .. وقتها اتخذ وضعية تقليدية لإحدى المنحوتات، وبقت تلك الصورة في ذاكرتي حتى عرفت وبعدما كبرت انها منحوتة (المفكر The Thinker) 

وأما السيمفونيات والأوبراليات فحدث ولا حرج! 
الدانوب الأزرق الجميل لشتراوس، حلاق اشبيلية لروسيني، زواج فيغارو لموتزارت .. وغيرهم الكثير.

قناتين أو ثلاث وتفي بمتطلبات الأسرة كبيرها وصغيرها. تعرض لهم الترفيه والعلم والتشويق. والآن قنوات بالآلاف لاعد لها ولاحصر تقدم بالمجان. ومع ذلك يشتركون بمبالغ في شبكات الترفيه المختلفة ناهيك عن اليوتيوب والمواقع التي تعرض الأفلام والمسلسلات بلا انتهاء. أصبح العرض أكثر من الطلب.

أعيد وأكرر أنا تقليدية جداً في المشاهدة، انتظر ان تمسك القناة نفسها بزمام الأمر وتعرض لي ما تشاء وأنا علي الاختيار إما المشاهدة أو لا :)


كانت هذه تدوينة من وحي الذكريات ❤
في آمان الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الجاهل عدو نفسه || اعترافات ~

يُقال : " أعلى درجات الجهل, هي أن ترفض فكرة لا تعرف عنها أي شيء" معظم أسباب رفضي للأشياء هو جهلي بها, سواءً الجهل بماهيت...